القدس- معا- اسعار الأرز والذرة والدقيق والقمح والوقود والالبان ومشتقات الزيوت كلها ارتفعت في بورصة شيكاغو بنسب تقارب 50% في الاشهر الماضية، ومع انخفاض سعر الدولار الى ما يقارب نصف قيمته "أصبحت الحياة لا تطاق عند الطبقات الفقيرة وعند العائلات مبروكة الاولاد".
وليت الامور تقف عند هذا الحد، فبعد يومين من ارتفاع اسعار الارز يتوقع الخبراء ارتفاعا ملحوظا في اسعار المنتوجات التالية: اللحوم المجمدة والتي سترتفع الشهر القادم لان الارجنتين - احدى اكبر الدول المصدرة للحوم - قررت تغيير سياسة تصدير اللحوم.
وفي اسرائيل لم تتردد الشركات الغذائية الكبرى الموزعة ان تتوقع ارتفاعا قد يصل الى 40% في اسعار اللحوم المصنعة غذائيا مثل الهامبرغر والكباب والتي سترتفع ما بين 20 - 30%.
ديفيد فرانكلين مدير عام في الصناعات الغذائية الاسرائيلية نصح المواطنين عدم الدخول في ذعر السوق ودعاهم للاطمئنان وان اسرائيل لن تعاني من نقص في المواد الغذائية ولكنه لم ينكر امر غلاء الاسعار.
اما شبكة التسويق الاسرائيلية سوبرسال فقد سارعت لتعديل اسعارها الجديدة من بداية هذا الاسبوع ورفعت اسعار الارز بين 18% الى 72% لمنتجات الارز المصنع غذائيا ورغم ذلك تقول الشبكة ان اسعار الارز في اسرائيل لا تزال منخفضة قياسا مع السوق العالمي حيث ارتفع سعر الارز بنسبة 300% حسب ما تقوله الشبكة.
هذا وأعلن البنك الدولي انه يدرس جديا دعم منحة عاجلة لمساعدة الدول الفقيرة لمواجهة معضلة ارتفاع الاسعار الكبير وأزمة الغذاء كما أعلن البنك انه سيضاعف حجم الهبات لافريقيا في غضون السنة القادمة ليصل المبلغ الى 800 مليون دولار .
وبالمقابل قرر مجلس الامن اقامة وحدة خاصة برئاسة الامين العام بينكي مون لمواجهة الازمة العالمية .