القدس- تقرير معا- تبنت كتائب احرار الجليل - مجموعات عماد مغنية عملية صدم عنيفة وقعت في احد احياء مدينة القدس.
وقالت الكتائب في بيان وصل "معا" نسخة عنه "أن منفذ العملية حسام تيسير دويات ( 30 عاما) من سكان القدس الشرقية متزوج وله ولدان ويعمل في شركة مقاولات".
وأكدت أنه تم تجنيده في كتائب أحرار الجليل بتاريخ 5 شباط 2008.
وفي حوالي الساعة الثانية عشرة من ظهر اليوم الاربعاء استخدم فلسطيني من شرقي القدس جرافة ثقيلة في صدم حافلات اسرائيلية للركاب وعدة سيارات مدنية ما ادى الى مصرع 4 واصابة اكثر من 70 بينهم 6 بجروح خطيرة .
مسلحون اسرائيليون مدنيون وامنيون لاحقوا الجرافة واطلقوا النار باتجاه سائقها بواسطة مسدسات وبنادق اوتوماتيكية ما ادى الى مقتله وتوقف الجرافة في حي شعاري تسيدك (وتم الاجهاز على سائق الجرافة) كما قالت الاذاعة الاسرائيلية .
هذا وتلقى رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت تقريرا اوليا عن الحادث. واغلق شارع يافا الرئيسي بوجه حركة السير في كلا الاتجاهين.
وحسب اخر المعلومات فان سائق الجرافة كان يحمل مسدسا. ولكن جهاز الشاباك يعتقد انه قد تصرف من تلقاء نفسه.
قائد شرطة اسرائيل في القدس المفتش ايلان فرانكو قال: سائق الجرافة هو "مخرب" وجاء لتنفيذ عملية خرج من ساحة نوردان الى شارع شعاري تسيدك شمال غرب القدس وقلب حافلتين وعدة سيارات فقتل وجرح العشرات.
وبعد ذلك شرع "الفلسطيني", سائق الجرافة بقلب سيارات اخرى الى حين وصول مسلحين اسرائيليين - على ما يبدو من الامن - واطلاق النار باتجاهه ما ادى الى مقتله.
التلفزيون الاسرائيلي فتح موجة بث مباشرة حول العملية فيما سارعت وسائل الاعلام الفلسطينية الى نقل وترجمة التقارير .
وتعتبر (عملية الجرافة ) مفاجئة للفلسطينيين مثلما فاجأت الاسرائيليين ، فقد اعرب اكثر من مسؤول فلسطيني امني عن مفاجأته مما حدث .
وتعتبر العملية نوعية من ناحية :
اولا : وقوعها في القدس اي تحت سيطرة الامن الاسرائيلي حيث القدس محاصرة بجدار اسمنتي يصل ارتفاعه الى 15 مترا من الاسمنت وعليه حراسة لواء كامل من الجيش وكلاب الحراسة والمجسات والاسلاك الشائكة وبالتالي لا تخضع للسيطرة او المسؤولية الامنية الفلسطينية .
ثانيا : منفذ العملية هو من حملة الهوية الزرقاء - اي من سكان القدس وبالتالي ليس من سكان الضفة الغربية او قطاع غزة .
ثالثا : ان المنظمات الفلسطينية وعلى رأسها حماس اعلنت التزامها بالتهدئة مع اسرائيل .
رابعا : قد يكون الاحتمال الاغلب ان منفذ العملية شاب فلسطيني غاضب قام بردة فعل شخصية دون تنسيق مع منظمات فلسطينية .
ولاحقا، قام التلفزيون الاسرائيلي بمختلف قنواته ببث صورة لحارس امن اسرائيلي بلباس مدني "قميص ازرق" وهو يطلق النار من مسدسه عن مسافة صفر باتجاه سائق الجرافة الفلسطيني وبعدها يتقدم جندي من الكوماندوز التابع للشرطة ويفرغ بندقية m16 من مسافة صفر بجسد الفلسطيني.
الامن الاسرائيلي يتعامل مع منفذي عملية قتل الجريح بانهما بطلان ولا يستبعد ان تقوم الحكومة الاسرائيلية بمنحهما "نياشين بطولة".