بيت لحم - معا - أبلغ حزب الله السلطات الإسرائيلية عن طريق الأمم المتحدة أن الطيار رون آراد المفقود في لبنان منذ عام 1986 قد لقي مصرعه.
وقالت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية إن وسيط الأمم المتحدة غيرهارد كونراد سلم إسرائيل رسالة من حزب الله تؤكد مقتل آراد بينما ينتظر أن يتم تبادل الأسرى طبقا لاتفاق الأحد بين إسرائيل وحزب الله.
وبموجب هذا الاتفاق مع الحكومة الإسرائيلية ، يفترض أن تتسلم إسرائيل الجنديين أيهود غولدفاسر والداد ريغيف اللذين خطفهما حزب الله العام ويفترض انهما توفيا.
وفي المقابل تفرج إسرائيل عن المعتقل اللبناني سمير القنطار وأربعة مقاتلين من حزب الله وستسلم جثث عشرات من المقاتلين وأشخاص آخرين تسللوا إلى إسرائيل بينهم ثمانية عناصر من حزب الله.
وكان هوفيدا يحيسكيل أمين عام مجلس الوزراء الإسرائيلي قد أكد أن صفقة تبادل الأسرى مع حزب الله يمكن أن تتم في غضون أسبوعين إذا حصلت إسرائيل على معلومات عن آراد.
اولمرت يؤكد :
من جهته أكد رئيس الوزراء الاسرائيلي أيهود أولمرت انه بعد المصادقة على صفقة تبادل الأسرى مع حزب الله ستستمر المفاوضات لضمان الافراج عن الجندي المخطوف في قطاع غزة جلعاد شاليط.
وقال أولمرت "ان هذه المفاوضات ستكون مطولة وستستلزم اتخاذ قرارات غير سهلة".
وأشار رئيس الوزراء الاسرائيلي الى انه بحث هذا الموضوع في الاسبوع الماضي مع مدير المخابرات المصرية عمر سليمان وان صفقة تبادل الأسرى آخذة بالتبلور.
وأوضح أولمرت انه قرر دعم صفقة التبادل مع حزب الله رغم الانتقادات التي وجهت اليها رغبة منه في اعادة الجنديين المخطوفين ريغيف وغولد فاسر الى اسرائيل وانهاء معاناة عائلتيهما.
وأضاف أن عدم اقرار هذه الصفقة كان سيؤدي الى قطيعة مع حزب الله قد تستمر سنين طويلة وبالتالي لم يكن من الممكن اعادة الجنديين الى البلاد لدفنهما.
وجاءت أقوال اولمرت هذه في جلسة كتلة كديما البرلمانية بعد ظهر اليوم.
أما وزير الجيش الاسرائيلي أيهود براك فقال خلال جلسة كتلة العمل ان هناك واجبا اخلاقيا وقياديا من الدرجة العليا يقضي باعادة مخطوفين ومقاتلين اسرائيليين الى ذويهم سواء اكانوا أحياء او أمواتاً.
وأكد براك ان الحكومة الاسرائيلية ستتمسك بهذا المبدأ أيضاً خلال المفاوضات حول قضية جلعاد شاليط.
وأشار الى أن التهدئة الحالية تسمح باجراء مفاوضات مكثفة حول هذا الموضوع.
وأعلن عضو الكنيست داني ياتوم خلال جلسة كتلة العمل انه قرر اعتزال منصبه في الكنيست قائلا انه فقد ثقته برئيس الوزراء.