انتهاء لقاء عباس - ساركوزي: توقيع اتفاقية بناء منطقة صناعية في بيت لحم وساركوزي يزور كنيسة المهد

بيت لحم - معا - رحب الرئيس الفلسطيني محمود عباس في المؤتمر الصحفي بالرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي بعد اجتماع ضمهما في قصر الرئيس الراحل ياسر عرفات في مدينة بيت لحم، بعد ظهر اليوم الثلاثاء.

واكد الرئيس عباس في المؤتمر الصحفي ان السلام في المنطقة مرهون برفع الظلم عن الشعب الفلسطيني الذي طال 60 عاما، وذلك بازالة الجدار ووقف الاستيطان وكل المعيقات التي يواجهها الشعب الفلسطيني في حياته اليومية، قائلا :" من حق كل فلسطيني مسلم كان ام مسيحيا ان يكون له حرية التنقل والحركة والعبادة".

واوضح الرئيس عباس ان الشعب الفلسطيني يحدوه الامل ليرى مبادئ الثورة الفرنسية في العدالة والاخوة تطبق على ارض فلسطين، تطبيقا شاملا وعادلا طبقا للشرعية الدولية.

واكد الرئيس ان الشعب الفلسطيني يعول كثيرا على الاتحاد الاوروبي ووقفته مع معه، قائلا للرئيس الفرنسي :" موقفكم موقف صديق حقيقي، وشجاعتكم مفتاح حل الصراع هو حل لمستقبل مشرق".

وقدم الرئيس شكره لفرنسا شعبا وحكومة وقيادة لاقامة منطقة صناعية في محافظة بيت لحم خصوصا في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعيشها الفلسطينيين.

وقد تم عرض تصميم المشروع ومخططاته الأولية، حيث ستبلغ مساحته حوالي 530 دونما، وسيتم إنشاء البنية التحتية اللازمة من أجل تمكين الشركات الفلسطينية والدولية من إقامة مشاريعها في المنطقة الصناعية.

كما سيتم إقامة مركز تدريب مهني من أجل تطوير الكوادر اللازمة لإدارة وتشغيل المنطقة الصناعية بما ينعكس إيجابا على القدرة التنافسية للصناعات الفلسطينية، كما توفر العديد من فرص العمل.

وكان الرئيس الفرنسي ساركوزي قد وصل الى مدينة بيت لحم في زيارة تاريخية هي الاولى من نوعها منذ توليه رئاسة فرنسا، حيث كان قد وصل الى اسرائيل قبل 3 ايام، ووصل الى الضفة ومدينة بيت لحم بشكل خاص ظهر اليوم، ووقع مع الرئيس اتفاقية اقامة منطقة صناعية بقيمة 21 مليون دولار، اضافة الى مناقشة بناء لبنات الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.

وبدوره، شكر الرئيس الفرنسي ساكوزي خلال المؤتمر الصحفي، الرئيس عباس على جهوده، موضحا انه التقى الرئيس عباس 3 مرات وهذه هي المرة الاولى في فلسطين، قائلا :" عباس هو رجل سلام ونحن نثق به وندعمه".

واضاف ساكوزي ان فرنسا تناقش رجال ونساء السلام وليس رجال "الارهاب"، موضحا انه قال للاسرائيليين ان الظلم الذي وقع على الشعب اليهودي لن يحل بوقوع الظلم على الشعب الفلسطيني، مؤكدا ان طالب الاسرائيليين بضرورة وقف الاستيطان.

وقال ساركوزي :" سياسة حركة حماس مخطئة وفرنسا اليوم تعمل من اجل السلام في الشرق الاوسط".

واضاف ساركوزي ان الفلسطينيين بحاجة الى رجل سلام وليس رجل حرب، ويجب ان يفهم انه ان اراد الشعب الفلسطيني رفع الظلم والمعاناة فعليه ان يمد يده للسلام وليس للحرب.

ونيابة عن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي وضعت وزيرة الداخلية الفرنسية ميشيل اليو ماري، اليوم، إكليلا من الورد على ضريح الزعيم الخالد الشهيد ياسر عرفات .

وكان في استقبال الوزيرة أمين عام الرئاسة الطيب عبد الرحيم، الذي شرح للوزيرة كيف تم تدمير المقاطعة وكل المباني المحيطة بمكتب الشهيد الراحل، مضيفا أنه من المقرر تحويل المكان إلى متحف يخص حياة الرئيس الراحل في مختلف مراحل نضاله.

وعقب وضع الإكليل جرى لقاء مشترك بين السيد عبد الرحيم والوزيرة ماري.

وسيتوجه الرئيس الفرنسي وعقيلته الى كنيسة المهد في المدينة بعد لقاء الرئيس عباس.

ومن الجدير ذكره، ان زيارة ساركوزي للأراضي الفلسطينية ستدوم ثلاث ساعات بعد ثلاثة أيام قضاها في اسرائيل.